السوداني يفتح النار: تحقيق عاجل بعد خطأ إدراج حزب الله والحوثي بقوائم الإرهاب.. والحكومة تتهم جهات بـ«تشويه المواقف العراقية»

 وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم ،الخميس، بفتح تحقيق عاجل وتحديد المسؤوليات ومحاسبة المقصرين، وذلك على خلفية ورود أسماء حزب الله اللبناني وجماعة الحوثي اليمنية «عن طريق الخطأ» ضمن قرار لجنة تجميد أموال الإرهابيين في العراق، وهو الخطأ الذي أثار جدلًا واسعًا قبل أن تسارع الحكومة إلى تصحيحه.

وقال السوداني في بيان رسمي إن موافقة العراق على إجراءات تجميد الأموال، والتي جاءت بناء على طلب ماليزي، كانت محصورة فقط بالكيانات والأفراد المرتبطين بتنظيمي داعش والقاعدة، مؤكدا أن إدراج أي جهة أخرى لا يعكس موقف الحكومة العراقية ولا توجهاتها السياسية.

وشدد رئيس الوزراء على أن مواقف بغداد المبدئية والثابتة تجاه ما يتعرض له الشعبان اللبناني والفلسطيني لا تخضع للمزايدات ولا للتشويه، مضيفًا أن «الحكومة العراقية وقفت دائمًا إلى جانب أصحاب الحق، ورفضت الاحتلال والاعتداء والإبادة والتهجير القسري، مهما كان الثمن».

وأكد السوداني أن لا أحد من المتصيدين أو المتربصين يمكنه المزايدة على موقف العراق، مشيرًا إلى أن ما جرى في قرار اللجنة لا يعبر عن التوجه الرسمي وسيتم محاسبة المسؤولين عنه.

وكانت لجنة تجميد أموال الإرهابيين قد نشرت قائمة أولية تضم حزب الله والحوثيين، قبل أن تعلن لاحقًا أن النشر في الجريدة الرسمية تم «قبل التنقيح»، وأن القائمة الأصلية كانت تقتصر على الجهات المرتبطة بداعش والقاعدة فقط، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 1373 لسنة 2001.

وأوضحت اللجنة أن ما جرى ناتج عن خطأ إداري سيتم تصحيحه فورًا، مؤكدة رفع أسماء الكيانات التي لا ترتبط بأي نشاط إرهابي من القائمة المعدّلة التي ستُنشر رسميًا بعد المراجعة.